ندوة “العمليات الانتخابية وأدوار الذكاء الاصطناعي” تسلط الضوء على تحديات أمن الانتخابات

في خطوة تهدف إلى رفع الوعي بالمخاطر الرقمية المتنامية التي تواجه العملية الانتخابية، نضم مركز اتحاد الخبراء مع مركز الخبراء للدراسات الاستراتيجية ندوة بعنوان “العمليات الانتخابية وأدوار الذكاء الاصطناعي” في مقر منظمة نخيل عراقي وقد حاضر في الندوة الدكتور ضياء صبحي ثابت، مسؤول البرامج والمعلومات في مكتب منظمة اليونسكو في بغداد.
وقد شهدت الندوة، التي انعقدت في مقر منظمة نخيل عراقي يوم الأحد 3 أغسطس 2025، حضوراً مميزاً لنخبة من الشخصيات الأكاديمية والإعلامية والخبراء في الشأن السياسي.
الذكاء الاصطناعي: سلاح ذو حدين يهدد نزاهة الانتخابات
حذر الدكتور ضياء صبحي ثابت في محاضرته من الاستخدامات السلبية للذكاء الاصطناعي في الانتخابات، مؤكداً على أنه أصبح أداة فعالة للتلاعب بالرأي العام وتعطيل العمليات الانتخابية. وقد استعرض الدكتور أبرز هذه التحديات، ومنها:
- استهداف المرشحات: كشف الدكتور ثابت أن الانتخابات السابقة شهدت انسحاب 41 مرشحة بسبب تهديدهن بمقاطع مزيفة بتقنية الذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى عزوف النساء عن الترشح.
- التلاعب بالأنظمة الرقمية: أوضح الدكتور أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يستهدف أنظمة المطابقة البايومترية، حتى لو كانت معزولة عن الإنترنت، مما يهدد بفتح الباب أمام التصويت المتعدد.
- تشويه سمعة المرشحين: أشار الدكتور إلى خطورة تقنيات “التزييف العميق” و”التزييف الأعمق” في صناعة محتوى مزيف يصعب كشفه، يُستخدم لتشويه صورة المرشحين في المراحل الحاسمة من الحملات الانتخابية.
- تعطيل الحملات عبر الإنترنت: أكد الدكتور على أن “النساجون الرقميون” أصبحوا قادرين على إغلاق الصفحات الرسمية للمرشحين على وسائل التواصل الاجتماعي عبر حملات بلاغات وهمية، مما يكبد حملاتهم خسائر فادحة.
توصيات بضرورة زيادة الوعي الرقمي وتحديث القوانين
أثرت الندوة بنقاشات ومداخلات من الحضور، شددت على أهمية تفعيل الوعي الرقمي لدى الناخبين والمرشحين على حد سواء. وخرجت الندوة بتوصية رئيسية مفادها ضرورة تحديث القوانين والتشريعات المتعلقة بالجرائم الإلكترونية والمعلوماتية لمواكبة التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، وحماية حق المواطن في ممارسة حقه الديمقراطي بعيداً عن أي تلاعب أو تضليل.
















